الثلاثاء، 22 مارس 2011

ليتني رجل

كم تمنيت كثيراً الأيام السابقة أن أكون رجلا لأحظي بكثير من المزايا التي يحظي بها الرجال حيث زادت هذه الرغبة عندي عندما زاد أبي من قول كلمة لا فقد كانت الكلمة الوحيدة التي كان يرد بها دائما ، فبالنسبة لي فهو ليس لديه غيرها


حوار الـ لاء

وهذا الحوار المميز الذي كان يتكرر كل يوم منذ بداية الثورة حتي الرحيل

فأنا لم أفقد الامل وهو لم يغير الـ لاء


بابا أنا هروح التحرير
لاء

هروح أرجع علطول
لاء
هاخد حد من أصحابي معايا
لاء
يارب تحج
لاء
بص يا بابا في النشرة شايف البنات والستات والأطفال
ربنا معاها حبهم للبلد خلاهم ما يفكروش بحاجة ناس محترمة
حضرتك شايف كدة
طبعا
خلاص أنا هروح ما ينفعش التاريخ يتكتب وانا قاعدة في البيت بتفرج علي النشرة
بص ليا من تحت النظارة وقالي:
لاء
ياماما قولي حاجة
أسكتي خالص ، أخوكي بيروح
أشمعني بقي دي تفرقة عنصرية

بابا: ما عنديش مانع أنك تموتي شهيدة علشان البلد تتحرر من الحرامية

قولتله متفقين
قالي
لاء

قولتله تااااني
مش مستعد أنك تتخطفي واقعد اقول ياتري ويا هل تري
مش هتخطف أنا عشر رجالة في بعض
لاء
هتندم لما حالتي النفسية تتدهور من قمع الحريات ده عليا
لاء

فذلك الامر هو أهم دافع في رغبتي لأكون رجل فكم تنميت أيضا

أن أصلي أماما بالمسلمين
أن أصلي في أي مكان
تنميت أن انزل الشارع وأمسك شومة وأقف مع اللجان الشعبية لحماية شارعنا كباقي كأولاد عمي الشباب

بالرغم من ذلك سمعت أنه في أحد المناطق الشعبية كانت النساء تجلس بجانب أولادهم وأزواجهم لأنتظار البلطجية وكانت تلك النساء تحملن المأشات وأيادي الهون والجذم
ولكن عادات وتقاليد عائلتنا التي تربينت عليها تمنعنا من فعل هذا فالمرأة في عائلتنا مقدسة
تنميت كثيرا أن أخرج مع أصحابي لحضور دروس دينية في أي وقت وأي مكان دون قيود ولا أسمع الكلمات المعتادة أخوكي هيروح ويسجل لكي الحلقة أو معللين موقفهم بأن الحلقة ستذاع بالتلفزيون

ندوة للقوات المسلحة منعت منها لأنه من المحتمل ان اعود للبيت بعد الساعة 11 مساءا بالرغم من ان رغبتي كانت ملحة لحضور هذه الندوة ولكن لاء هي الأقوي



ولكن ليس باب الاماني بالتحول الي رجل مفتوح علي مصراعيه



فلو كنت رجل ما فعلت بعض الأشياء

ما كنتش هعاكس بنات ^-^
ولا كنت هبصق في الشارع
ولا كنت هربي شنبي
ولا كنت هشرب سجاير

ولكن لا فرار فأنا أنثي وكل ما بداخلي أنثي وليس هذا الا حالة من التمرد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نتشرف بمعرفة رأيكم