الأربعاء، 11 أغسطس 2010

ورقة وقلم


قالوا لي اروي لنا الماض

قلت لهم أقرؤا الصمت

قالو لي في جبهتك ... في وجنتيكي ... كل شئ



قلت لهم خانوني ،، لا تفرحو فليس هذا كل شئ



اعطوني فقط ورقة وقلم

قلمي وحده هو الذي يعرف عني كل شئ

سيقول كيف كنت ،، كيف كانت زكراتي

كيف عانيت الالام

كيف ضاعت الصداقة

وكيف تعرت من البرائة

وكيف كَرِهتُ الكلام







أعطوني قفط ورقة وقلم



سأقول كيف هزل الدنيا جد

كيف مشيت الطريق

وكيف بُني الف السد

كيف تمزق القلب بين كذب او نفاق

كيف كانت الوعود ليس كذب بل سراب





كيف انتظر اليوم يمضي

كي يأتيني الحب غد

قد أكون او لا أكون

قد أجد ما ضاع مني أو لا اجد اي رد





أعطوني فقط ورقة وقلم

قلمي وحده هو الذي يعرف عني كل شئ

لو أنتظروا أن أبوح

فلم تجدوا اي رد

لا تعاتب


إذا كَثُرَ ما يستدعي العتاب فلا تعاتبُ

فظنك فيه أنه سيعود عما يفعلهُ؟

دع الظنون للماضي تراودهُ

وأغضب لأجل ذاتيكَ

فمن عليها غيرك يغضبوا

الا حبيبٌ أو صديق

قط بنظرة يرجعُ







إذا كثُرَ ما يستدعي العتاب فلا تعاتبُ

فلا تظن خيراً في من أعتاد علي ظلمك

ولا تنتظر سمائه يوماً تمطرُ

تهاوت كل قطرة خير من قلوبهم

ولم يبقي سوي وجهٌ مظلمُ

أغمض عيناك وتذكر كل ما كان

هناك ... في دفتر الذكريات

وستندم علي أنك تحملتهُ





إذا كثُرَ ما يستدعي العتاب فلا تعاتبُ

فخُلقت الممحاه

لتمحي خطوطٌ خاطئة

لم تكن لتقول لا

بل خلقت لتعيد اللون الابيضُ







إذا كَثُرَ ما يستدعي العتاب فلا تعاتبُ

وأبتسم في وجهه

وقل له عن اي شئ تتحدثُ

وأرسم طريقً أخر بدونه

وأهديه التجاهل

فهذا أقل ما لأجله يفعلُ